أصدرت هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة، دليلاً إرشادياً حول «الصحة والسلامة والمهنية والعودة للعمل المكتبي» في ظل انتشار الأمراض والأوبئة المعدية، وكإجراء احترازي للتصدي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».
وكشفت المهندسة لمياء النومان، مدير إدارة الخدمات المساندة في الهيئة، أن الدليل الإرشادي جاء بناء على الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة في سبيل الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع في المنشآت، حيث يحدد الحد الأدنى من متطلبات السلامة للحماية من انتشار الأمراض المعدية، والواجبات التي ينبغي اتباعها من مسؤولي المؤسسات والعاملين فيها للوصول لمجتمع آمن.
وأضافت أن الهيئة أصدرت دليلها الإرشادي بمتابعة وتوجيه الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي رئيس الهيئة، وهو يتضمن الإجراءات التوعوية والوقائية والاحترازية، وإجراء عمليات التعقيم والتطهير، وإجراءات أقسام الموارد البشرية وجميع الإدارات، في حين يتضمن الجزء الثاني من الدليل، إجراءات تتعلق بالموظفين، قبل العودة لمقر العمل، وأثناء العودة في الدوام الرسمي، مع جزء يتعلق بالدعم النفسي للجهة المسؤولة والموظفين أيضاً.
وأفادت بأن من أهم الإجراءات التوعوية التي تضمنها الدليل، استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني لنشر الوعي لدى العاملين وأفراد المجتمع، وتنظيم دورات تدريبية لرفع مستوى الوعي العام، ونشر نصائح الجهات الطبية والمختصة في الدولة، بما يخص الأمراض المعدية.
وأكدت ضرورة القيام بالإجراءات الوقائية والاحترازية فيما يتعلق بالعودة لمقار العمل؛ من فحص درجات الحرارة لرواد جهة العمل من قبل حراس الأمن، باستخدام كاميرات وأجهزة وتسجيلهم عند الدخول، وتحديد مسافات لا تقل عن مترين بين الأفراد لدخول المنشأة، وتنبيه الموظفين والمراجعين على الالتزام بالإجراءات والمعدات الوقائية الشخصية؛ من كمامة الوجه والقفازات ومعقم اليدين، مع التأكيد على أهمية غسيل اليدين بصورة مستمرة، وتوفير غرف لعزل المصابين أو المشتبه في إصابتهم.
وأشارت إلى أنه من بين الإجراءات الوقائية والاحترازية أيضاً، تحديد جميع المخالطين للحالات التي تثبت إصابتها بالفيروس، وإجراء فحوص لهم، وتحديد نقاط الوقوف للمراجعين، وتحديد نقاط مركزية لتسلم المعاملات، وكذلك التباعد في حال استخدام أماكن لتناول الوجبات، ومراعاة التباعد الجسدي، وإغلاق المطابخ والأدوات المشتركة، مثل ماكينات القهوة وبرادات المياه، وإغلاق غرف الصلاة حتى إشعار آخر.
وتابعت: إن هناك اشتراطات أخرى يجب الانتباه إليها، مثل التأكد من تنظيف جميع الأماكن العامة بصورة مستمرة، وأماكن الجلوس والمصاعد، ومقابض الأبواب والممرات، وأدوات التحكم في المكيفات والإضاءات، والنوافذ والجدران، وقاعات الاجتماعات، وغيرها، مع التأكيد على الفحص الدوري، بالتنسيق مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع. وقالت النومان: إن من بين الإرشادات الواجب اتباعها إعادة جدولة مواعيد الحضور والانصراف، والعمل على نظام الورديات، وتطبيق سياسات صارمة لمنع السفر، وتحديد الموظفين المستثنين من قرار العمل في المكاتب، كلاً حسب تخصصه وطبيعة عمله، وترتيب وضعية الجلوس داخل المكاتب، والاستمرار بعقد الاجتماعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل عدد الزوار قدر المستطاع، وتشكيل فريق خط ساخن للرد على الاستفسارات. 

تشجيع الموظف
ذكرت لمياء النومان، أن من بين الأمور المهمة التي ركز عليها الدليل الإرشادي، الجانب النفسي في الأمر، وضرورة تشجيع الموظف العائد لعمله، وتقديم الدعم المعنوي له، والاستماع والسعي لتلبية احتياجات الموظفين العائدين للعمل، وتوفير خط للاستشارات النفسية عن طريق التنسيق مع شركات التأمين الطبية، سواء للموظفين بالمكاتب، أو المحجورين بمنازلهم، وتعزيز ثقافة الإيجابية، بوجود وتواصل المسؤولين مع الموظفين بشكل دائم، والتنسيق لتقديم ورش ودورات تبث الإيجابية للموظفين. 
وأضافت أن من بين الأمور النفسية أيضاً للموظف، الثقة التامة بأن الجهات الحكومية ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان صحة الموظفين والزائرين.