يُولي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الأهمية القصوى لسلامة الإنسان على أرض الإمارة، وبناءً على رؤيته لتعزيز السلامة ورفاهية المجتمع أصدر المرسوم الأميري رقم 55 لسنة 2014 م بإنشاء هيئة الوقاية والسلامة وذلك لتوعية القاطنين في الإمارة بالمخاطر التي تؤثر على سلامتهم وصحتهم وبغرض تطوير النظم الحديثة التي تضمن سلامة المجتمع بكافة أطيافه من سكان وعاملين وطلاب وأطفال وربات منازل وكبار السن.
طورت الهيئة أربعة برامج رئيسية حيث استهدفت سلامة السكان والمنشآت التجارية عبر استحداث نظام المراقب الذكي أمان، والذي يربط كل المباني التجارية في الإمارة بغرفة التحكم المركزية لدى هيئة الشارقة للدفاع المدني، وعبر توفير نظام رقابة على مدار الساعة يرصد حالة أنظمة الحريق ويبلغ عن الحرائق آنياً، واستحدثت الهيئة نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنية لإدارة المخاطر التي تؤثر على سلامة وصحة العاملين عبر تطوير التشريعات ومراقبة الامتثال لها ويشمل النظام جميع الجهات الحكومية والمنشآت الخاصة التي تعمل في إمارة الشارقة، وهو نظام محوسب في كل عملياته وذلك لتسهيل التواصل وتدفق المعلومات بين الهيئة وأصحاب العمل.
كما تعمل الهيئة على تطبيق نظام التدريب الوقائي "سلامة " والذي يعمل على تنظيم مزاولة نشاط التدريب الخاص بالسلامة والصحة المهنية وتنظيم مزاولة عمل مسؤولي السلامة والصحة المهنية بالإمارة، والتدريب الإلزامي الأساسي للسلامة والصحة المهنية للعاملين في الإمارة، وتأهيل الكوادر البشرية في القطاع الحكومي، كما تعمل الهيئة في الاشراف على تطبيق نظام استمرارية الأعمال في الإمارة وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة على المستوى الاتحادي والمحلي.
اتبعت الهيئة منهجية متسقة تتضمن البدء بعملية التوعية المكثفة للشريحة المستهدفة ومن ثم استحداث نظام متخصص في كل جزئية تعمل عليها الهيئة ومن ثم تطبيق النظام والحصول على نتائج مستدامة للنظام الذي يتم تطبيقه، تعمل الهيئة عل اتباع مناهج إدارية بناءً على التجارب المثلى في مجال السلامة والصحة المهنية، مع الاخذ في الاعتبار خصوصية إمارة الشارقة كونها ذات أنشطة اقتصادية متنوعة، حيث تعمل الهيئة على تأهيل الكادر البشري وتدريبه على المخاطر، مراقبة امتثال الجهات الحكومية والخاصة لتشريعات السلامة والصحة المهنية لضمان سلامة العاملين في الإمارة، واستحداث أنظمة رقابة ذكية لضمان سلامة القاطنين عبر حمايتهم من مخاطر الحريق، وعمل البرامج التوعوية للفئات الخاصة مثل الأطفال وكبار السن وربات المنازل.