مكاسب كبيرة حققتها المرأة الإماراتية، في المجالات الحياتية بلا استثناء، خلال العقود القليلة الماضية من عمر اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، من حقوق وفرص لا مثيل لها، وثقة كبيرة في قدراتها، منحتها لها القيادة الرشيدة للبلاد، بدأت مع القائد المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليتوالى الدعم لها، حتى أصبحت معلمة وطبيبة وموظفة وقيادية ووزير وسفيرة ورئيسة برلمان، والكثير من المناصب الأخرى، وصولاً إلى رائدة فضاء.
بدأت مسيرة العمل النسائي في الإمارات في عهد الشيخ زايد، بتاريخ 8 فبراير 1973 بمولد جمعية نهضة المرأة الظبيانية، لتكون أول تجمع نسائي على أرض الدولة، ثم تأسس الاتحاد النسائي العام في 28 أغسطس عام 1975، ليكون أول تنظيم شامل للمرأة في دولة الإمارات، وانتُخبت رئيسة له، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «أم الإمارات».
وأكدت قيادات نسائية في الدولة أن المرأة الإماراتية هي «بنت زايد» و«نصف المجتمع»، بل وأكثر من نصفه وفقاً للإحصاءات، وأنهن لم يغبن عن تحقيق الانتصارات، ووقفن جنباً إلى جنب مع رجال الدولة في النهضة والعمران والتطور الشامل الذي تحقق للبلاد عبر 50 عاماً من عمر الاتحاد.
تذكير بالمبادئ النبيلة
وقالت الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، رئيسة المجلس الاستشاري بالشارقة، سابقاً، الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، إن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة لإحياء ذكرى مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، واستعراض مسيرته الغنية بالعمل الخيري.
وأضافت: «إن يوم الـ19 من رمضان غدا حدثاً وطنياً لتذكير الأجيال الشابة بالمفاهيم والمبادئ النبيلة التي رسخها مؤسس الدولة، فمدرسة الشيخ زايد في العمل الإنساني مصدر إلهام متجدد للعالم أجمع وليس لأبناء الإمارات وحسب»، مبينة أن إرث زايد يتجلى في في البرامج والمبادرات الرائدة، ومنها تلك التي مكّنت المرأة الإماراتية ورسّخت مكانتها في المجتمع.
بنات زايد والتعليم
بدورها، قالت مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الدكتورة رابعة السميطي، إن جهود الشيخ زايد التي رافقت تأسيس دولة الإمارات كان لها بالغ الأثر في زيادة الإيمان بدور المرأة وقدرتها على قيادة دفة التنمية في الإمارات، إذ سعى منذ بواكير قيام الاتحاد إلى تمكين المرأة عبر حث المجتمع على ضرورة إفساح المجال للإناث ليحظين بفرصة الالتحاق بالتعليم.
وأوضحت أن الرؤية الحكيمة والاستشرافية للمغفور له أفردت حيزاً كبيراً لتنمية مهارات ومعارف وأدوات المرأة الإماراتية.
وقالت «ونحن نستذكر الشيخ زايد، فإننا نقف أمام إرث خالد حاكى مختلف المجالات والاهتمامات الإنسانية على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، فقد كان يؤمن بالإنسان بغض النظر عن أصوله ومعتقداته وضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء وتقديم المساعدة وإغاثة الملهوف.
#هيئة_الوقاية_والسلامة #الشارقة #م_لمياء_النومان #مجتمع #علم