أطلقت عدة جهات حكومية في الشارقة مبادرة مشتركة تحت شعار «شارقتي آمنة» تستهدف حماية الأرواح والممتلكات والتوعية بالتأثير السلبي لبعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي تمثل خطراً على السلامة العامة.
وتتضمن المبادرة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي أقيم في مبنى البلدية الرئيس صباح أمس، بحضور ممثلين عن الجهات الحكومية المشاركة، تنظيم حملات توعوية وزيارات تفتيشية تستهدف المناطق السكنية والتجارية والصناعية في مدينة الشارقة للتأكد من استيفاء اشتراطات السلامة وحث أفراد المجتمع على القيام بدورهم في الحفاظ على سلامتهم وسلامة أبنائهم، تماشياً مع الاستراتيجية الشاملة لحكومة الشارقة الرامية إلى رفع معدلات السلامة بالإمارة إلى أعلى المستويات العالمية.
وقال المهندس محمد عبدالله مدير إدارة التميز في هيئة كهرباء ومياه الشارقة: «إن الهيئة تحرص على التعاون مع كافة الجهات الحكومية للتوعية بالقضايا الحيوية وتوفير الأمن والسلامة لجميع سكان الإمارة، حيث إن الهيئة ستقوم من خلال المبادرة بتوعية أفراد المجتمع بمخاطر الإضافات العشوائية والأحمال الزائدة على الشبكة الكهربائية والحفريات التي تتم دون الرجوع للهيئة، وضرورة توفيق أوضاع الإضافات العشوائية في الأحياء السكنية خاصة المناطق القديمة والمتعارضة مع اشتراطات وأنظمة البناء».
وأكد أن الهدف الرئيس من المبادرة هو نشر الوعي والثقافة المجتمعية بمتطلبات السلامة من خلال توزيع المنشورات التوعوية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو من أجل توصيل أهداف المبادرة إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع، وحثهم على المساهمة والتعاون مع الجهات الحكومية المختصة في تعزيز سلامتهم وسلامة أبنائهم، لافتاً إلى أن مركز الشارقة للاتصال سيستقبل استفسارات الجمهور بخصوص المبادرة والرد عليها على مدار الساعة، وسيتم من خلاله إرسال رسائل توعوية للجمهور بأهداف الحملة.
بدوره، أوضح عادل عمر، مدير إدارة الرقابة والتفتيش البلدي في بلدية مدينة الشارقة، بأن المختصين في الدوائر والهيئات الحكومية المعنية بالمبادرة عكفوا على دراسة المبادرة ووضع خطة عملها على مدى الأسابيع الماضية، وتضمنت خطة العمل مراحل زمنية محددة للتنفيذ، وتم تقسيم مدينة الشارقة إلى عدة مناطق جغرافية تشملها المبادرة، وتحديد المناطق المستهدفة التي تكثر فيها الممارسات والسلوكيات السلبية بناءً على تقارير المفتشين الميدانيين.