أطلقت هيئة الوقاية والسلامة بالشارقة مبادرة "العودة الآمنة للمدارس" بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومنطقة الشارقة التعليمية بهدف تأهيل الطلاب للعودة للمدارس وتذكير الطلاب بأهمية الالتزام باشتراطات السلامة للوقاية من الفيروس لضمان سلامتهم و تحقيقاً لرؤيتها الرامية إلى الوصول لمجتمع آمن خال من الأخطار.
وأوضح الشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة أن الهيئة تسعى للتعاون المشترك مع كافة الجهات الحكومية في سبيل تحقيق أعلى معدلات السلامة والوقاية من المخاطر تحقيقاً لرؤيتها بالوصول لمجتمع آمن خال من الأخطار.
وأشار إلى أن الهيئة أطلقت المبادرة تماشياً مع دليل العودة للمدارس في ظل الأزمة الراهنة الذي أطلقته هيئة الشارقة للتعليم الخاص للعمل به في مدارس إمارة الشارقة والذي يوضح إجراءات السلامة في المدارس للحد من انتشار الفيروس وإدارة المخاطر وتوعية الأبناء وتدريبهم على الإجراءات الخاصة بالنظافة الشخصية وأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية التي تحددها المنشأة التعليمية مع توجيه الطالب بضرورة الالتزام باستخدام معدات الوقاية الشخصية طوال فترة وجوده في المنشأة التعليمية والحافلة.
و أكد المهندس عبدالله الماجدي مدير معهد التدريب الوقائي بهيئة الوقاية والسلامة ضرورة متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية من قبل مسؤولي الصحة والسلامة المهنية في المدارس .. مشيرا إلى سلسلة من الإجراءات التشغيلية والإدارية التي تضمن عودة طلابنا إلى بيئة تعليمية آمنة تواكب أعلى معايير الصحة والسلامة وكافة المتطلبات الصادرة عن الهيئات التنظيمية المعنية الأمر الذي يسهم في تطوير العملية التعليمية ويعزز الإنتاجية ومستوى التحصيل الدراسي والمعرفي والابتكار وإعداد قادة المستقبل بما يرتقي بمخرجات التعليم وإيجاد جيل مبتكر.
وأضاف أن الإجراءات تشمل اشتراطات التعقيم الدوري والالتزام بالتباعد الجسدي إلى جانب متطلبات الحماية الشخصية والمواصلات والغذاء إذ يضم الدليل كافة الجوانب الهامة للوقاية و ضمان حماية الطلبة والكادر التعليمي والإداري بالمدارس الأمر الذي يسهم في تمكين الطلاب والمعلمين من العودة براحة وأمان لتمكينهم من التركيز على العملية التعليمية.
من جانبه أكد سعادة علي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص حرص الهيئة على توسيع نطاق شراكاتها وتعاونها مع مختلف الجهات بهدف تعزيز أركان المنظومة التعليمية والارتقاء بأدواتها من خلال ترسيخ مفاهيم وثقافة العمل الجماعي باعتباره واجباً وطنياً يفرضه حس الانتماء إلى الوطن بما يضمن مواصلة مسيرة التنمية والتطوير التي تحمل شعلتها القيادة الحكيمة.
وقال الحوسني إن تعاون هيئة الشارقة للتعليم الخاص مع هيئة الوقاية والسلامة ينطلق من إيماننا بضرورة الإفادة والاستفادة من خبرات وتجارب الجهات الأخرى بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة لا سيما أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود لاحتواء الجائحة وتعزيز وعي الطلبة وأولياء الأمور والعاملين بالمؤسسات التعليمية على حد سواء بمفاهيم وثقافة الوقاية الذاتية ورفع سقف الوعي الصحي لديهم وتكثيف العمل استعداداً لعودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية وعودة المنظومة التعليمية والحياة الدراسية إلى وضعها الطبيعي.
وشدد الحوسني على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية داخل المنشآت التعليمية .. مشيراً إلى تحقيق مبدأ التكاملية بين جميع الجهات المعنية والوقوف عند الالتزامات والواجبات التي تفرضها طبيعة هذه المرحلة لمواجهة وعبور الأزمة الراهنة .. داعيا الى تكاتف الجهود لأداء الرسالة التعليمية والتربوية بالشكل الأمثل لمواجهة الفيروس وتقديم كل أشكال الدعم الممكن بهدف الحفاظ على جودة التعليم.
وقالت حصة الخاجة مدير منطقة الشارقة التعليمية إنه في ظل الظروف الراهنة بات لزاما علينا أن نكون أكثر وعيا وإدراكا للمخاطر التي تحدق بنا مع عودة الدراسة ومع بداية العام الدراسي يترتب على الجميع أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية لأن استمرار التعليم يمثل تحديا لوزارة التربية .. لافتة إلى إن دولة الإمارات أثبتت أنها قادرة على تجاوز هذا التحدي بما تمتلكه من خبرات وإمكانات أصبحت مثلا يُحتذى لكثير من الدول التي عجزت عن استكمال مسيرتها التعليمية.
وأضافت أن وزارة التربية و التعليم أتاحت نموذج التعليم الهجين هذا العام لإتاحة الفرص أمام جميع الطلاب لتلقي تعليمهم بالطريقة التي يفضلونها مع الأخذ بالأسباب والإجراءات الاحترازية .
#هيئة_الوقاية_والسلامة #الشارقة #مبادرة #العودة_الآمنة_للدراسة