استشاري الشارقة يؤكد دور هيئة الوقاية في حماية المنشآت

استشاري الشارقة يؤكد دور هيئة الوقاية في حماية المنشآت

اللامركزية في تداول الكلمة، والشفافية التامة في تبيان الحقائق، كانتا الأسلوب المعتمد من الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة في إمارة الشارقة، في رده مع معاونيه على أسئلة واستفسارات أعضاء المجلس الاستشاري للإمارة، خلال مناقشتهم سياسة الهيئة في الجلسة، التي عقدت يوم الخميس الماضي، وترأستها خولة عبد الرحمن الملا رئيسة المجلس، بحضور المهندسة لمياء النومان مدير إدارة الخدمات المساندة، وندى السويدي مدير إدارة الاتصال الحكومي، ومهرة الشحي مدير معهد التدريب الوقائي بالوكالة، ومايد عبد العزيز الخميري مهندس إشراف عام، وأحمد السلمان مدير مركز التطوير والجودة.
شهدت الجلسة التي ناقشت أهمية دور الهيئة في تطبيق أرقى معايير السلامة والوقاية حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، موضوعية كبيرة من مسؤولي الحكومة، الذين تناوبوا جميعاً في الإجابة عن التساؤلات المطروحة، من دون استئثار، أو انفراد من أي منهم بالرد دون الآخر، بصورة عكست روح العمل الجماعي، والتناغم والتلاحم؛ لتحقيق الصالح العام، فكانت محل إشادة وثناء من أعضاء المجلس.
في بداية الجلسة، تلا أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس، الموضوع العام للنقاش، وأسماء مقدمي الطلب، قائلاً: تأسست هيئة الوقاية والسلامة في الشارقة بناءً على المرسوم الأميري رقم (55) لسنة 2014، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ لتعزيز جودة الحياة في الإمارة؛ من خلال تطبيق أرقى معايير السلامة والوقاية؛ حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات، وللهيئة العديد من الاختصاصات.

حرص المجلس

وعن مناقشة سياسة هيئة الوقاية والسلامة، قالت خولة الملا: نؤكد حرص المجلس على إعطاء الهيئة الأهمية القصوى؛ نظراً لمهامها الحيوية؛ المتمثلة في تقديم أفضل الخدمات، وتطبيق أرقى معايير الوقاية والسلامة، ورفع مستوى الوعي، وتنمية ثقافة الوقاية والسلامة بين الأفراد والمنشآت في قطاعات المجتمع كافة؛ من خلال التواصل المجتمعي، وما تبذله الهيئة من مهام؛ لتحقيق أهدافها الواردة في مرسوم إنشائها، لاسيما في تقليل وإزالة الآثار السلبية أو الضارة التي قد تنجم عن الحوادث في المباني وفق الضوابط المعتمدة.

مجتمع آمن

بعدها أشاد الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي رئيس الهيئة، بدور المجلس الاستشاري، وتواصله مع الدوائر الحكومية والمواطنين، مشيراً إلى أن الهيئة تعد وليدة؛ حيث باشرت أعمالها في عام 2015، وفي عام 2015 صدر القانون رقم (8) لسنة 2015 في شأن تنظيم أهداف وصلاحيات واختصاصات الهيئة؛ حيث تتمثل رؤيتها في الوصول إلى مجتمع آمن خالٍ من الأخطار، لتعزيز إمكانات إمارة الشارقة البشرية والفنية، وتطبيق أرقى معايير السلامة والوقاية المعتمدة عالمياً؛ لضمان حماية المجتمع، وسلامة الأرواح والممتلكات.

وأسست الهيئة معهد التدريب الوقائي الذي يسعى إلى تطوير البرامج التدريبية، وإعداد الكفاءات الفنية والبشرية؛ من أجل ضمان السلامة العامة، وأطلق المعهد أربع مبادرات مهمة؛ الأولى «معهد سلامة» الذي يضمن توحيد مفاهيم السلامة والصحة المهنية لدى العمال، والثانية مشروع «سلامتك» و«الدبلوم المهني» و«الوقاية غايتنا».
وتم التفتيش على 22 منطقة في الإمارة، بمعدل 2141 مبنى سكنياً خلال عام 2018، و900 مبنى سكني خلال الربع الأول من العام الجاري.
ووصلت نسبة التوطين في الهيئة إلى 75% العام الجاري، مقابل 67% عام 2018.

 

النقاشات والمداخلات

بعد ذلك طرح أعضاء وعضوات المجلس مداخلاتهم، وتضمنت محاور عدة أكدت دور الهيئة في تقديم أفضل الخدمات، وتطبيق أرقى معايير الوقاية والسلامة، ورفع مستوى الوعي حيث في بداية المداخلات سأل العضو عبد الله مطر الكتبي عن خطة الهيئة في الحد من ارتفاع أعداد ضحايا سقوط الأطفال من الشرفات، بينما سأل أحمد الجراح عن خطة الهيئة في زيادة الوعي في مدن ومناطق الإمارة لاستخدام وسائل الأمان، فيما استفسر الدكتور خليفة بن دلموك عن تنسيق الهيئة لوضع آليات لتطبيق قرار وزير الداخلية بشأن إنذارات الحرائق في مساكن المواطنين «مبادرة حصنتك».
وسأل خليفة بن تميم الكتبي عن أوجه تعاون الهيئة مع دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية؛ لإيفائها بالإحصاءات اللازمة لرصد التوقعات بالكثافة السكانية وحالاتهم الاقتصادية، فيما سأل عبد الله سبيعان عما إذا كان لدى الهيئة أي توجه لنيل موظفيها صفة الضبطية القضائية لإنجاز أعمالها، واستفسر سعيد معضد بن هويدن عن جهود الهيئة في توطين مختلف وظائفها الإدارية والفنية وخططها لتشجيع الطلبة على مختلف التخصصات.
وطرح محمد عيسى الدرمكي عدداً من المحاور، متسائلاً عن سياسة الهيئة في التحول الإلكتروني والذكي لخدماتها، وسألت وحيدة عبدالعزيز عن الاجتماعات التنسيقية التي تقوم بها الهيئة مع الجهات المختصة لوضع خطة مشتركة لدراسة أسباب الحوادث التي تقع في المناطق السكنية.
وسأل خالد الغيلي الزعابي عن دور الهيئة في التنسيق مع جهات الاختصاص فيما يخص حالات سقوط الأمطار.
واستعلم محمد بن نومه الكتبي عن إمكانية أن تقوم الهيئة وفق خطة زمنية وأجندة واضحة في تدريب موظفي حكومة الشارقة المختصين على إجراءات السلامة، فيما قال راشد الهناوي النقبي إنه تم بناء مساكن شعبية للمواطنين في مواقع جريان الأودية، بينما سأل العضو محمد المنصوري عن أوجه تنسيق الهيئة مع هيئة الطرق والمواصلات والقيادة العامة لشرطة الشارقة، بشأن إجراءات سلامة المشاة.
تضمنت ردود الشيخ خالد بن صقر القاسمي إلى جانب معاونيه على أطروحات الأعضاء، توضيحات وافية .

#هيئة_الوقاية_والسلامة #الشارقة #استشاري_الشارقة #حماية_المنشآت