تزامناً مع اليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو من كل عام، نظمت هيئة الوقاية والسلامة فعاليتين توعيتين للعمال، على مدار يومين، بالتعاون مع كل من مؤسسة الإمارات - شباب، وهيئة تطوير معايير العمل، وبلدية مدينة الشارقة، حيث تسعى الهيئة للتواجد في مختلف المناسبات لنشر ثقافة الوقاية والسلامة، للوصول لمختلف الشرائح ولتقديم التوعية اللازمة حول الوقاية والسلامة، وذلك لتحقيق رؤية الهيئة والوصول لمجتمع آمن خال من الأخطار.

إذ نظمت الهيئة يوم توعوي بمشاركة 300 عامل من 10 جهات حكومية وخاصة، في حديقة المحطة، وذلك في ظل ترسيخ حق الإنسان في العمل الذي كفله دستور الدولة وقوانينها، باعتباره من الحقوق الثابتة والوثيقة الصلة بالحق في الحياة والتنمية وأحد أهم روافدها.

حيث تضمنت الفعالية التي عقدت الأول من مايو، 4 خيم توعوية متنوعة، يتنقل بينها العامل لينهل منها معلومات توعوية حول السلامة والصحة المهنية، الأمر الذي يحميه من أخطار العمل، ويحد من تعرضه للإصابات، إذ تتضمن هذه الخيم التعريف بإجراءات السلامة في العمل، بالإضافة لوجود عيادة طبية لإجراء فحوصات للعمال، مع تقديم خدمات طبية خاصة لهم، إلى جانب تعرف العمال بأهمية معدات السلامة وأساليب الوقاية ليشمل الجانب العملي والنظري من خلال معرض السلامة الذي يعرض أحدث وسائل السلامة في مكان العمل ومعرض آخر خاص بطفايات الحريق و طريق استخدامها، وفي نهاية الجولة قدمت الهيئة للعمال محاضرة توعوية حول الوقاية في مكان العمل لبث ثقافة السلامة بين العمل، إضافةً إلى تنظيم مباراة الكريكيت، لإضفاء أجواء من المرح والمتعة لهم.

أما في الثاني من مايو، نظمت الهيئة مع هيئة تطوير معايير العمل فعالية " معكم ولأجلكم"، التي أقيمت في منطقة الصجعة، قدمت الهيئة خلاله محاضرة توعوية للعمال بلغة الأوردو، إلى جانب توزيع مطويات توعوية بـ 3 لغات "العربية والإنجليزية والأوردو"، حول السلامة والصحة المهنية، بهدف توحيد مفاهيم السلامة لديهم وتعريفهم بأهمية ارتداء معدات السلامة الشخيصة التي تقوم على حمايتهم وتقليل الأضرار التي قد تنجم عن العمل، إلى جانب المعرض التوعوي المصاحب، الذي عرض من خلاله طفايات الحريق وبدائلها وطرق استخداماتها.

كما أعرب الشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، عن سعادته بهذه المناسبة التي تمثل امتناننا لجهود العمال، وتقديراً لعملهم المتواصل الدؤوب، مشيراً إلى أن الفعاليات ترسخ أهمية ثقافة السلامة المجتمعية وترسيخ مبادئ الوقاية السلوكية، ما يضمن سلامة جميع العاملين.