أعرب الشيخ المهندس خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، عن أهمية تركيب نظام الإنذار المبكر "أمان" وذلك في إطار التزام الهيئة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في تعزيز أمن السكان وحماية الأرواح والممتلكات، نظام الإنذار المبكر أمان يؤدي بدوره لتقليل زمن الاستجابة للحرائق وتفادي تفاقمها ويعمل النظام على مراقبة صلاحية أنظمة الإنذار والحريق في المنشآت والتأكد من فعاليتها، مما يؤدي إلى خفض معدلات الحوادث، وذلك للارتقاء بآليات الوقاية من الحرائق، وإرساء أفضل الممارسات، وصولاً إلى مجتمع آمن خالٍ من الأخطار، حيث تقدم الهيئة خدمة أمان بأسعار تنافسية، تناسب جميع فئات المجتمع، إذ أن الهدف من الخدمة هو توفير أعلى معدلات السلامة للأفراد.

ونوه رئيس الهيئة بأنّ " أمان" هو النظام المعتمد بإمارة الشارقة وفقاً لقرار المجلس التنفيذي رقم (20) لعام 2019م، حيث يلزم القرار المنشآت الصناعية والتجارية والمباني السكنية بتركيب نظام "أمان" لحماية أفراد المجتمع من مخاطر الحريق على مدار الساعة ضمن منظومة إنذار تنبه في حالة الحريق والحالات الطارئة، ويتصل النظام بغرفة العمليات التابعة لإدارة الدفاع المدني بإمارة الشارقة.

جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي حضره العقيد سامي النقبي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني في إمارة الشارقة، وسلطان الكتبي المدير التنفيذي لشركة ساند المتعاقد الرئيسي لنظام أمان، حيث تمت مناقشة مستجدات نظام أمان وسبل تطوير النظام، كما تم الإشادة بكفاءته خلال الفترة الماضية، إذ ساهم النظام بتقليل عدد الإصابات والحد من حوادث الحريق خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ وزاد من نسبة امتثال المنشآت لمتطلبات الدفاع المدني.


تركيب النظام في 3940 منشأة
وأوضح المهندس محمد الزرعوني مدير نظام أمان بهيئة الوقاية والسلامة أن هنالك تجاوب كبير وفعال من قبل الجهات المعنية بتركيب نظام " أمان" حيث بلغ عدد المنشآت المسجلة في النظام  3940 منشأة، وعمل النظام على على تسريع استجابة فرق الإطفاء وبالتالي عمل النظام على الحد من عدد الحرائق في الإمارة، وتم التعامل مع كافة الحالات بكفاءة عالية، حيث تم التقاط كافة الحرائق التي نشبت في المنشآت وتم التبليغ عنها الكترونيا لغرفة التحكم المركزية في الدفاع المدني حيث تم الوصول اليها في فترات زمنية قياسية، مما أدى لحماية الأفراد والممتلكات، ودعا ملاك المنشآت التي لم تسجل في النظام الى التسريع في الامتثال لقرار المجلس التنفيذي رقم 20 لتفادي أي غرامات ناتجة عن التأخير في تركيب نظام امان.


حملات توعوية بنظام أمان
وأشار الزرعوني إلى أن الهيئة تقوم بحملات توعوية دورية للتعريف بالنظام، تستهدف ملاك المباني وأصحاب المنشآت الصناعية والتجارية، عبر الاجتماعات المباشرة والملتقيات التعريفية مع المطورين العقاريين وشركات العقارات، إلى جانب التعميم بإلزامية القرار عن طريق الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة ودائرة الأشغال العامة، هيئة كهرباء ومياه الشارقة، بلدية الشارقة، وهيئة الانماء التجاري والسياحي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، بالإضافة إلى الدوائر الخدمية الأخرى.

وشاركت الهيئة بالمعارض المحلية والعالمية الخاصة بأنظمة الحرائق حيث قامت بتخصيص منصة خاصة للتعريف بالنظام لدى رواد صناعة أنظمة الحريق، في معرض "انترسك" الذي يسلط الضوء على الازدهار الحالي في صناعات الأمن والسلامة والحماية من الحرائق في المنطقة.
كما تم إطلاق حملات توعوية للتعريف بالنظام عبر إعلانات الطرقات وقنوات التواصل الاجتماعي المتنوعة وعبر البرامج التلفازية لقناة الشارقة.

آلية التسجيل بالنظام
وأوضح الزرعوني أن آلية التسجيل بالنظام تبدأ من خلال التسجيل عبر موقع هيئة الوقاية والسلامة https://spsa.shj.ae/ar/aman-service،  أو تطبيق أمان AMAN المدرج ضمن نظام الأندرويد و الأي أو أس ، ومن ثم يتم ادراج الوثائق الرسمية الخاصة بالمنشأة المسجلة في النظام وتحديد موعد للزيارة والفحص الأولي للمنشأة، وفي حال كان المبنى مستوفياً لكافة الشروط الخاصة بتركيب النظام، فسيتم تركيب جهاز أمان في نفس اليوم، أما في حال عدم استيفاء المبنى للشروط فسيتم تحديد موعد آخر للفحص الثاني بعد الانتهاء من الملاحظات والتعديلات التي تم توضيحها في تقرير الزيارة الأولى.
إذ تبلغ تكلفة تركيب جهاز أمان 4,200 درهم إماراتي، وهو سعر تكلفة الجهاز، حيث الهدف من الجهاز هو الوقاية من أخطار الحريق وتحقيق رؤية الهيئة بالوصول لمجتمع آمن خال من الاخطار.

الجدير بالذكر أن الهيئة أطلقت نظام "أمان" في أبريل 2019 لرصد إنذارات الحريق بالمباني ومراقبة صلاحيتها في كافة أنحاء إمارة الشارقة، وذلك في سبيل تعزيز جودة حياة المواطنين والمقيمين في الإمارة، تحقيقاً للتطلعات الرامية إلى تعزيز جودة حياة المواطنين والمقيمين في الشارقة، كما يتضمن النظام إنذارات متعددة، أهمها صيانة لوحة الإنذار، ومضخة الحريق، مع المراقبة المستمرة لهذه الأنظمة على مدار الساعة مما يتيح الرقابة المستمرة على كافة شركات الصيانة، مع إمكانية ربط الجهاز بأنظمة وأجهزة أخرى في المستقبل، مما يضمن الحماية الشاملة للمنشآت في الإمارة.